الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

التعلق

حسنا ما هو التعلق ؟ مبدئيا هو صله شعورية تتكون بين شخصين .
عامة بالنسبة للرضيع تتكون هذه الصلة بينه و بين أمه لكن قد تحدث ب*ينه و بين أي شخص يقدم له الحب و الرعاية بشكل دائم , يمكن أن يكون الأب أو الجد , يمكن أن يكون الوالدين بالتبني , أو حتى في بعض الحالات المربية.
الآن دعونا نلقي نظره علي المراحل الثلاث لتعلق الرضع :
المرحلة الأولي:
الرضع حتى الأسبوع الثامن يحاولون جذب انتباهنا فهم يبكون, يناغون , و قريبا جدا سيبدءون في الابتسام و في المقابل مقدمي الرعاية يحاولون فهم ما هو سبب بكاءهم .. و ربما يتساءلون هل طفلي جائع ؟ هل يشكو من ألم ما ؟ و حقيقةً جودة تجاوبهم و توقيت تجاوبهم هو في الواقع الذي يُفعل البداية لتشكيل تعلق آمن للرضع .
المرحلة الثانية :
يتحول التعلق و يتطور قليلا حيث نجد الرضيع يبدأ بالتشبث و التمسك بمقدمي الرعاية , سيتمكنون من التفرقة بين الأصوات المألوفة و الغير مألوفة. و ربما إذا كانوا في المهد أو الكرسي و سمعوا صوت مألوف يتحدث يتعقبون الصوت بأعينهم أو حتى الالتفات برؤوسهم اتجاه هذا الصوت المألوف.
المرحلة الثالثة:
يصبح التعلق معقد أكثر وفي هذه المرحلة عندما يبدأ الطفل في الحبو مهم جدا بالنسبة له الاستقلال و البدء في اكتشاف العالم من حوله لكن ما يفعله الصغار حينها هو البقاء بالقرب من مقدمي الرعاية و بعد قليل قد يحبون بعيدا بعض الوقت ثم يعودون مرة أخري ثم بعدها يصبحون مغامرين أكثر فيبتعدون لمسافة أكبر ثم يعودون مره أخري .. كأنك تري رباط مطاطي يتمدد ثم ينكمش ثم يتمدد أكثر ثم ينكمش ثم يتمدد هذه المره أكثر من قبل .
مهم في مرحلة التعلق أن يكون مقدمي الرعاية دائما علي قرب من الرضع حتى يتمكن الصغار من رؤيتهم أو الشعور إنهم علي مقربه من خلال أصواتهم .
-دعونا نأخذ مثال : هذا بن عمره 9 شهور و هو في المرحلة الثالثة من التعلق و هو يستطيع الحبو , هنا "في الفيديو" هو يسأل عن أمه من خلال بكاءه أو مناغاته ان تأتي له و تهتم به .. ربما يكون جائع و ربما يلفت الانتباه إليه لكن أمه تعرف ما يريد فتذهب إليه و تسأله هل انت جائع ؟ حسنا تحمله و تطعمه و تضعه في مهده لينام و يذهب في النوم سريعا و حين يستيقظ يجلس و ينادي عليها , هو لا يبكي بكاء توتر و قلق هو فقط يسأل هل أنت هنا أمي ؟و هي تسمعه و تذهب اليه و تحمله لبعض الوقت و بعضها يذهب بن للحبو و استكشاف غرفته, اذا قررت أمه الذهاب لغرفة أخري تنادي عليه و تقول له انها ستذهب و حتي و ان لم يتمكن من فهمها حرفيا لكنها تبلغه لتطمئنه و تساعده علي الفهم انها لن تختفي عنه و اذا نادي عليها ترد عليه "حسنا بن أنا هنا هل تذكر " و يرتاح بن من قلقه يستمر في لعبه و استكشافه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق